تجتاح التكنولوجيا كافة مناحي الحياة؛ حيث تُمثل العصب الحقيقي للتطوّر والتقدم في مختلف الأطر والأصعدة، وعلى الرغم من الإيجابيات المتعددة المرتبطة بها؛ إلّا أنَّ لها العديد من التأثيرات السلبية، وسنركز حديثنا في هذا المقال عن تأثير التكنولوجيا على الأطفال، فالأطفال هم أمانة لدى الجميع، والاهتمام بهم وتنمية مواهبهم من الأمور الضرورية والواجبة، وفي الوقت ذاته لا ينبغي تركهم لساعات طويلة أمام التقنيات التكنولوجية الحديثة؛ وهذا يعني ضرورة التربية السليمة للأطفال، وغرس المبادئ الصحيحة في نفوسهم، واختيار الأصدقاء المناسبين لهم، وتتمثل آثار التكنولوجيا على الأطفال بالآتي:
- تؤثر التكنولوجيا بشكل إيجابي على الأطفال، وذلك من خلال الآتي:
- تعزيز فرص التواصل الاجتماعي الفعّال مع العائلة والأصدقاء، وإمكانية تطوير صداقات جديدة.
- إمكانية تطوير المهارات والأفكار الإبداعية لدى الأطفال؛ وذلك من خلال مواقع الألعاب، ومقاطع الفيديو، وإنشاء المدونات.
- تطوير فرص التعلم؛ عن طريق تعزيز دور الطلاب في استخدام المواقع الإلكترونية، وتعزيز التواصل بين الطلبة في الواجبات المنزلية، والمشروعات المختلفة، وتبادل الأفكار بينهم.
- يساعد استخدام التكنولوجيا كأداة تعليمية على تعزيز مهارة الطالب في اللغة الإنجليزية، والتعبير الكتابي.
- تقوية قدرات الطفل على تعلم تستخدام برامج الرسم والتصميم أو البرمجة، ومنها برامج تصميم المنازل، وتعديل صور الفوتوشوب.
- تنمية فرص الذكاء لدى الأطفال.
- يؤدي الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا إلى حدوث العديد من التأثيرات السلبية على الأطفال، وهي على النحو الآتي:
- التأثير السلبي على الذاكرة وإجهاد الدماغ نتيجة قضاء وقت طويل أمام الأجهزة التكنولوجية الحديثة؛ حيث أصبح الأطفال يعتمدون اعتمادًا كبيرًا على الأجهزة الحديثة، وهذا ما يسبب الكسل في توظيف الدماغ وتدريب الذاكرة.
- تعتبر الأجهزة التكنولوجية الذكية من الأمور التي تُصدر الإشعاعات، والتي تتسبب في إصابة الأطفال بالعصبية، والإرهاق، والصداع، والتوتر، والتعب، ومشاكل في العين؛ إذ تؤثر إشعاعاتها تأثيرًا مباشرًا على العيون، وقد تؤدي إلى الإصابة بقصر النظر أو جفاف العينين.
- يُمكن أنْ يتسبب الجلوس لفترات طويلة أمام الأجهزة التكنولوجية بشكل منحني للأمام إلى حدوث آلام في منطقة العنق، والكتفين.
- يؤدي كسل وخمول الطفل وقلة حركته أثناء جلوسه أمام الأجهزة الذكية إلى تعرّضه لخطر الإصابة بالسمنة.
- حدوث مشاكل لدى الطفل وخاصة مشاكل النطق وتأخر الكلام.
- محاكاة الأطفال للمشاهد العنيفة التي يشاهدونها على الأجهزة الحديثة.
- انخفاض أداء الطفل بسبب السهر والجلوس لفترات طويلة أمام الأجهزة التكنولوجية، وعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة.